Le 8 Mars 2002 , Rafic Hariri, Premier Ministre en son temps, a donné un interview télévisé auquel j'ai assisté avec énormément de plaisir. Ce soir là j'ai écouté un homme conciliant, tenant des propos à la hauteur de son rôle, affichant le profil affirmé d'un Homme d'Etat.
Au lendemain, j'ai assisté un peu désabusé à une déclaration donnée par Bkerké en réaction à cet interview télévisé que j'avais écouté, en Marounite Pur, tout à fait satisfait...
Et le 9 Mars 2002, j'ai écrit cet article que j'annexe en Arabe pour vous dire combien le temps, les prises de position et les hommes changent au moment où l'absolu du Liban demeure silecieusement impassible.
... من ماروني قح
أرجو أن يسمح لي ، بحق مارونّّّّّّّّّّّّّّّيتي القحة والحقّة أن أعترض ، بكل احترام وإجلال ، على بيان مجلس المطارنة المتوجّّه من دولة الرئيس رفيق الحريري
كما أرجو أيضا أن يسمح لي بأن أبقي هويتي المارونية غير معلنة الاسم والمسمّى لكي تبقى بأحقيّتها قحة ولكي لا يصار إلى تلبيسها معان سياسية أنا وأنتم بغنى عنها ، خاصة وأنني من الذين لم يلتقوا الحريري إلا مرّة واحدة بمناسبة مشروع عرضته عليه ولم يشجّعه لا هو ولا مستشاروه مع أنه من أهم المشاريع الحضارية والحياتية للبنان ، وهذا يعني بأن الرجل طبعا يخطىء ، ككل من يعمل ، ويعني أيضا أنني لست من مجموعة المستفيدين من أية علاقة مباشرة أو غير مباشرة معه
فمن عمق إحساسي بالظلم الذي لحق به أردت التعبير ، فمارونيتي علمتني قبل كل شيء مناصرة الحق حتى وإن كان ذلك مخالفا للتيار ، والدفاع عن المظلوم حتى ولو كان رئيس مجلس الوزراء في وطني وحتى لو كان المظلوم عينه من أغنى أغنياء العالم
فأرجو يا أيها السيدات (وأصبحن ، ولله الحمد ، يهتممن بالشأن العام) والسادة أن تتفضلوا وتتوقفوا برهة عن حربكم الكلامية المنمقة وتتأملوا بما يلي
من موقعي الماروني القح ، الذي عانى طوال سنوات الحرب ما عانته المارونية اللبنانية الحقة وما زالت ، استمعت بإصغاء شديد ، وبكل ما تسمح به الأذن والعين والبصر والبصيرة ، و باهتمام مفعم بالتساؤلات ، إلى مقابلة الرئيس الحريري على تلفزيون المستقبل .
ولكنني لم أشعر ، رغم هذا الاستماع الشغف والمنصت لما قاله الحريري وعبر عنه ، لم أشعر ثانية واحدة بأنه خدش ولو جزيئة صغيرة من شعوري المسيحي الماروني القح
فلماذا كل هذه الضجة الانفعالية على غير حق ؟
رفيق الحريري ، مع حفظ الألقاب ، قال ما قاله ... وتفاعلت أنا معه بكل عمق مارونيتي لأنني شعرته ضنين بلبنان المسيحي وحريص عليه حرصه على الإسلام في وطني. لقد قال الرجل أوجاعه وهواجسه. قالها بصراحة وشفافيّة ومحبة
خطاب طائفي ؟ ... لا وألف لا ... فالطائفي يضمر ولا يجهر ويرشح غصبا عنه تقوقعا طائفيا دون أن يستطيع إخفاء ما يجول في تعصبه وتعنته وراء المنمق من الكلام والمعسول من السياسة
أما رئيس الوزراء فكان طوال حواره شفافا ، صادقا ، منفتحا ، لبنانيا ، غير متحامل على أحد ومحترم لمشاعري المارونية خاصة ومشاعر كل أبناء وطني
إعترف بالمشكلة ، وبعدم قدرته على حلها حتى الآن ... قال ما قاله ، أقنع أو لم يقنع ، ولكنه قال ما عنده كرجل دولة ... وذهب . وتركني أذهب إلى فراشي مجبور الخاطر ، متصالحا مع مستقبل الحالة الاقتصادية الخطيرة اليوم في بلدي ، مصمما على مجابهتها على مستوى ما أقوم به ومتأكدا من أن الجميع سيفعل كل ما بقدرته لكي يعود لنا ازدهارنا في بلد نفخر به ونعمل كلنا لمحو الغيوم المتلبدة من سمائه
واستيقظت ، بعد ليل جميل واعد ، على التعاليق والانتقادات العديدة واللاذعة ضد الحريري ... شعرت بها في غير محلها ...
أحسست بعدم أحقيتها ... بظلمها للرجل ولكل ما قاله وما عناه (وهو الأهم). الذين توجهوا منه شعرتهم يصيبونني في عمق مارونيتي ... وحتى اليوم حاولت ولم أستطع أبدا تفهمهم ... لذا أجدني أمام هذه السطور ، أسمح لمارونيتي أن تدافع عن المسلم السني فيه ... لأنني لست هنا للعتب على الذين انتقدوا ما انتقدوه ولا للتحليل السياسي العقيم الممل ...
أنا هنا فقط لأقول كفى ... ويحكم يا سادة... دعوا الرجل يعمل... انتقدوه ولكن لا تظلموه، ولا تدعوا المارونية تتعدى على أحد... فالمارونية فعل إيمان وأقل الإيمان الدفاع عن الحق، فلولا المارونية لضاع الحق من زمان في ربوعنا
نعم ، انتقدوه انتقادا بناء لكي يقوى بنا ومعنا ... ولكن لا تخبرونا بما لا نشعر به في عمقنا ... فلن نصدقكم وسنشعر بكم متحاملين ، غير آبهين بالحقيقة وغير منصرين للحق
رفيق الحريري رئيس وزراء سني ولا شك ... مع كل ما عنده من إحساس سنيّ لبناني راقٍ و جميل... وأنا كماروني لبناني عربي أفتخر بمارونيتي كما أفتخر بلبناني المسلم والمسيحي معا ، لبناني العربي الوجه والقلب والقالب ، كنت أتأمل فخورا رئيس وزراء بلدي السني يدعو ميسيحيي لبنان لمد اليد معه ، وعدم نكران الصعاب ولا شك ، ولكن بعدم التنكر أيضا لقدراتنا على تخطيها وحلها
لبنان كان وما زال وطنا للذين يشبهون الحريري. أقل أو أكثر ثروة مادية لا شك ، ولكن يشبهونه بطموحاتهم وآمالهم ونظرتهم الإيجابية للأمور
الرجل قال : أنا أؤمن بالله سبحانه تعالى وبأبناء وطني وبقدرتهم على تجاوز الصعاب وحلها
أما أنتم يا أيها الذين يمتعضون مما قال ، فماذا تقولون ؟
هل تقولون لي ، ولو أزعجت خواطركم المرتاحة في صالونات الإنتقادات ، ما الذي ستفعلونه لو قرر هذا الرجل الرحيل ؟ أو إذا ، لا سمح الله ، قررت أيادي الشرّ إبعاده عن لبنان ؟
أرجو أن ترفعوا مستوى ما تقولونه يا سادة ... فإنني، من عمق مارونيتي، لست بسامعكم
ماروني قح
السبت ، 9 آذار 2002
C'était il y a presque six ans... pour se réveiller aujourd'hui sur cette scène politique absurde dans l'escalade de plus en plus prononcée et de moins en moins logique.
Il est évident, et je l'admets, que je suis peut-être incapable de me mettre dans la peau de ceux, que je respecte, et qui sont menacés chaque jour dans leur vie... De ceux qui ont perdu un être cher par attentat, d'une façon atroce par voiture piégée... Mais, et qu'on me le pardonne, je suis incapable de comprendre cette escalade dans le discours politique aussi humiliant que dangereux ...
Si certains veulent persisiter et signer dans la petitesse, à quoi sert de leur répondre et d'emprunter leurs voies et leurs niveaux ? ...
Ce 14 Février on commémore le jour de la mort d'un Grand de mon pays... D'un Géant qui continue à jeter de son ombre digne sur les coulisses de leurs complots et qui continue surtout à les écraser à chaque matin par le souvenir de son poids moral et international ... Leur jalousie les tue chaque jour, or lui il est mort une seule fois physiquement et reste moralement vivant dans les têtes et les coeurs.
Rafic Hariri si on lui laisse la parole, il vous demandera de continuer votre action mais dans le silence ... Exactement comme le fera Mar Maroun, et comme le fera toute voix logique, efficace et digne dans mon pays.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire